ما يعنينا هنا..هو مدى التغير الذى ستشهده السياسة الخارجية الأمريكية تجاه هذه المنطقة فى ظل ولاية ترامب مقارنة بما جرى فى عهد أوباما، الأمر الذى شكل محور التساؤلات والتنبؤات داخل أروقة الحكم فى المنطقة وسيظل هكذا لشهور أخرى قادمة، لكن واقع الحال يشير إلى توجه أمريكى بدا واضحا خلال السنوات الأخيرة من ولاية أوباما، وهو انصراف الولايات المتحدة عن الإنغماس فى أزمات الشرق الأوسط كما كانت في عقود سابقة إلا إذا تعلق الأمر بمصالحها المباشرة مثلما فعلت حيال الملف النووى الإيرانى أو بمصالح الحليف الاستراتيجى إسرائيل وما يتعلق بأمنها واستقرارها.
هذا التوجه الأمريكى الذى وجدته المنطقة من إدارة رجل الحزب الديمقراطى أوباما يبدو أنه لن يتغير كثيرا فى عهد الجمهورى ترامب، حتى فيما يتعلق بالملف النووى الإيرانى الذى توعد ترامب بنسفه، وربما تتلخص التغيرات في آليات التحرك الأمريكى في المنطقة، وخصوصا فى التعامل مع جماعات وتنظيمات العنف المسلحة وعلى رأسها تنظيم "داعش" الذى يتوقع أن يواجه صعوبات أكثر على الصعيد العسكرى تحديدا مع وجود الجمهوريين فى البيت الأبيض، وكذلك جماعة الإخوان التى عبرت عن مخاوف حقيقية بعد فوز ترامب.أما إيران فلن يزيد الأمر عن فرض المزيد من الضغوط عليها لتطبيق بنود الاتفاق النووى بالشكل الذى يرضى غرور واشنطن دون الاقتراب فعليا من مسألة إلغاء الاتفاق أو نسفه من جذوره.
القضية الأخرى الحاضرة دائما بالنسبة لواشنطن، والمتمثلة فى عملية السلام الفلسطيني الإسرائيلى، ينتظر ألا تشهد تقدما يذكر من جانب إدارة ترامب غير المتحمس لإنجاز أى خطوة فى هذا الملف، وتبرز هنا مخاوف فلسطينية من استغلال نتنياهو للتقارب المتوقع بينه وبين ترامب فى التغول أكثر على ما تبقى من الأراضى الفلسطينية، وفرض المزيد من المستوطنات، وجاءت تصريحات وزير التعليم الإسرائيلى نفتاليى بينيت بلتؤكد هذا الشعور الإسرائيلى بالاطمئنان حيث قال "ن فكرة الدولة الفلسطينية انتهت بعد انتخاب الجمهورىي دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، داعيا إسرائيل إلى التراجع عن فكرة إقامة هذه الدولة".ومع ذلك تبدو تعهدات دونالد ترامب، لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بأن يعترف بمدينة القدس "عاصمة موحدة غير قابلة للتقسيم" لدولة إسرائيل، بعيدة تماما عن الواقع، إذ لم يجروء أى رئيس أمريكى آخر على اتخاذ هذ القرار المحفوف بالمخاطر.
وحتى هذه اللحظة، لا يمكن التنبؤ بصورة قاطعة بالمواقف التى ستتخذها إدارة ترامب حيال الأزمات المشتعلة فى كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق، وإن كان ترامب أظهر عدم الحماس لإزاحة بشار الأسد من السلطة، على اعتبار أن "داعش" تشكل خطرا أكبر من بشار، وما يزيد من حالة الغموض طرح اسم نيوت جينجريتش الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكى ورمز اليمين المسيحى المتطرف، لتولى منصب وزير الخارجية فى إدارة ترامب، وجينجريتش معروف بأفكاره السيئة تجاه الشرق الأوسط والمسلمين.كما تترقب دول الخليج العربى باهتمام بالغ مستقبل علاقاتها مع الولايات المتحدة بعد فوز ترامب، وبخاصة بعدما أدلى بعبارت سلبية تجاه هذه الدول فى ظل دعمها بقوة حملة هيلارى كلينتون.
أخيرا..ستظل الفوارق واضحة بين خطابات ترامب المرشح الجمهورى وترامب الرئيس الأمريكى، وهو ما كشفت عن أحد جوانبه صحيفة «إندبندنت» البريطانية من اختفاء خطاب ترامب، الذي ألقاه فى 7 ديسمبر 2015، عقب الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية، وتحدث فيه عن ضرورة منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة من على موقعه الإلكترونى، حتى أن رابط الصفحة الحالى يتعلق بتشجيع أنصاره على التبرع لحملته الانتخابية.
مجدى الشاذلى
ä»0æ2©æœ‰çœ‹åˆ°æ–°èžå’Œä¸€äº›æ”¿è«–節目的片段,綜åˆèµ·ä¾†è®“我覺得媒體的態度並éžå°å«ŒçŠ¯è¢«「交ä¿」而éž「放走」這件事ä¸çŸ¥æƒ…,他們想傳é”的訴æ¯(ä¼åœ–影響人們的主旨)我想是:「在定罪以å‰A¤92;這些嫌疑犯通通都該被關起來」。é€éŽ「簡化標題」、「æ’放被害人訪å•」以åŠ{Š0;åŠ å¼·å–®æ–¹é¢æ•˜è¿°è¢«å®³äººç«‹å ´」ç‰ç‰‡é¢çš„å ±å°Žæ‰‹æ³•,促使觀眾ä¸è‡ªè¦ºå¾žæƒ…緒上支æŒåª’é«”,é€™æ‡‰è©²æ˜¯ä¸€ç¨®åª’é«”å‚¬çœ çš„å‰‹æ³•…ä¸éŽé€™æ¨£çœ‹ä¾†,媒體這樣è³å‹•å ±å°Ž,除了ç²å¾—收視率外,會ä¸æœƒä¹Ÿä¼åœ–æƒ³ç‡Ÿé€ æ£ç¾©çš„形象呢?